الاثنين، 7 سبتمبر 2015

هل يعالج لقاح HPV الثأليل ؟

 



إنَّ الهدف من ايجاد لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) هو لمنع الناس من الإصابة بالفيروس، ولكن بحسب تقرير جديد أنه عمل كعلاج لللأصابة بالثأليل في بعض الحالات .

ويصف التقرير عدة حالات لأشخاص لديهم ثآليل فموية مستمرة و التي اختفت بشكل سريع بعد أن تلقوا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.


 في حين أنه من السابق لأوانه القول على وجه اليقين ما إذا كان لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يعالج الثآليل ، حيث قال الباحثون أنه يجب ان تكون هنالك دراسات رسمية تنظر في هذه المسألة.

وقال الباحثون " لا تزال هنالك حاجة ماسة لتجارب سريرية عشوائية لتقييم فعالية اللقاح الرباعي لفيروس الورم الحليمي البشري في علاج الثأليل الفموية " .

ويسلط التقرير الضوء على حالة رجل في العقد السادس من عمره الذي كان لديه ثآليل متكررة على شفتيه و لسانه لمدة 18 شهرا، حاول الرجل إزالة الثآليل ، لكنها تعود لتنكس من جديد ، شخص له الأطباء اصابة بفيروس الورم الحليمي البشري .

 والجدير بالذكر انه هنالك أكثر من 200 سلالة من فيروس الورم الحليمي البشري، وعلى الرغم من أن معظم حالات العدوى تزول من تلقاء نفسها، فأن بعضها يمكن بقائه و الذي يؤدي إلى مشاكل صحية، مثل الثآليل التناسلية، والثآليل الفموية وسرطان عنق الرحم أو سرطان الفم

وقال الدكتور( جون ستيرن) من شعبة الأمراض المعدية في جامعة بنسلفانيا ، الذي عالج الرجل وشارك في تأليف التقرير الجديد أنه قال للمريض لم يعد هنالك شيء يقدمه الأطباء لعلاج حالته . ولكن ستيرن اقترح على الرجل أن يأخذ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري لأنه يعتقد أنه من شأنه أن يحمي المريض من الإصابة بفيروس HPV السلالات الأخرى التي ترتبط مع مرض السرطان. 


تلقى الرجل لقاح فيروس الورم الحليمي البشري الرباعي الذي يحمي ضد أربعة أنواع من فيروس الورم الحليمي البشري.وقال ستيرن :" نحن اعطيناه اللقاح بهدف وقايته وليس بهدف العلاج . وعادة ما يعطى اللقاح للأطفال قبل أن يصبحوا ناشطين جنسيا - ولا يعتقد أنه يساعد في حالات الأصابات الموجودة بالفيروس ولكن بعد شهر من تلقي المريض الجرعة الأولى من لقاح HPV، قال انه أظهر تحسنا كبيرا، وخلال ثلاثة أشهر اختفت الثأليل نهائياً الآن، وبعد مرور عامين، والمريض لا يزال خاليا من الثأليل الفموية ولمعرفة ما إذا كان هذا قد حدث لدى أي مرضى أخرون وجد أنه منذ عام 2010، كانت هناك ثمانية تقارير أخرى من الناس الذين اختفت الثأليل لديهم بعد أن تلقوا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري ".

حيث يذكر انه شهد بعض هؤلاء المرضى تحسنا بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من اخذ اللقاح. هنالك حالة واحدة، امرأة تبلغ من العمر 41 عاما لديها ثآليل واسعة النطاق لم تتلق العلاج للثآليل لمدة 10 أعوام، ولكن العديد من الثآليل لديها اختفت بعد حوالي ستة أشهر من تلقى لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.


وقال ستيرن :" ومع ذلك، فمن الممكن للثأليل التي يسببها فيروس الورم الحليمي البشري أن تختفي من تلقاء نفسها، وانه هنالك حاجة إلى المزيد من البحث للتأكد من أن اللقاح هو في المسؤول عن هذه الحالات".

هذا وانه ليس كل الناس الذين يحصلون على لقاح الفيروس تختفي لديهم الثأليل. حيث وجدت دراسة بعام 2013 على ستة أشخاص لديهم ثآليل تناسلية أن جميع المرضى عادت اليهم الثأليل حتى بعد أن تلقوا لقاح فيروس الورم الحليمي البشري. وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت عام 2007 أكثر من 2000 من النساء يعانون من اصابة بالفيروس أن اللقاح لم يسرع من عملية الشفاء والتخلص من الثأليل

 وقال الطبيب (أدجالا) اختصاصي الأمراض المعدية بحامعة بيتسبرغ " ومع ذلك، يجب ان يدفع التقرير الباحثين لمحاولة فهم لماذا استفاد بعض الناس من الحصول على لقاح حتى بعد إصابتهم بالعدوى في حين انه لم يستفد الآخرون." .

ويُضيف ادجالا " قد تكون الثآليل شفيت في الرجل البالغ من العمر 60 عاما بسبب ان لقاح الفيروس عزز الاستجابة المناعية عنده لجميع سلالات الفيروس ، على الرغم من أن سلالة مرضه لم تكن في اللقاح .


ترجم : أحمد الصيَّاح
المصدر : هُنا


ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015/2016 SPU-MED