إكتشاف جديد للخلايا الجذعية قد ينقذ مرضى السرطان من الأثار الجانبية المزعجة للعلاج
أن الناس الذين يعانون من سرطان في منطقة الرأس أو الرقبة يعانون كثيرا بسبب العلاج الشعاعي الذي له أثار جانبية مزعجة وأهمها هي تخريب دائم للغدد اللعابية والذي ينتج عنها فقدان اللعاب وبالتالي فقدان الأسنان ومشاكل اخرى كثيرة .
يقول العلماء أنهم أكتشفو طريقة لعلاج هذه الأثار وهم حاليا يقومون بتجارب سريرية لإختبار هذا العلاج.
كل عام هنالك تقريبا نصف مليون شخص يعانون من سرطان الرأس والرقبة وهؤلاء يتعرضون لعلاج شعاعي ونسبة 40 بالمئة منهم يحدث لديهم تخرب كبير في الغدد اللعابية ويعانون من متلازمة جفاف الفم .
يقول بيتر فان لويجك(مدير أعداد هذه الدراسة من قسم الطب الحيوي في جامعة جرونينجن في هولندا )" أنه لأمر مؤلم أن تستقيظ ليلا عدة مرات لتشرب الماء " . أن التكلم والأكل امر صعب بدون وجود اللعاب وذلك سيؤدي بالمريض للعزلة ,بل أكثر من ذلك فأن اللعاب يلعب دوراً مهما في الوقاية من تسوس الأسنان والأنتانات الفموية .
فقدان اللعاب يؤدي الى فقدان جميع الأسنان وعادة مايلجأ المرضى الى تعويض سوائل بدلا عن اللعاب طول حياتهم .
أن تقنيات العلاج الشعاعي الحديثة تعمل على توجيه الأشعة بدقة وبتوجيه معروف للحد من الأثار الجانبية
ويقول لويجك مع ذلك لايزال الباحثون لايعرفون كيف يمنعون هذه الأثار لأنه غير معروف بشكل دقيق وواضح كيف تقوم الأشعاعات بهذا التخريب .
توقع العلماء قديما أنه يوجد داخل الغدد النكفية خلايا جذعية تساعد الغدد على تجددها بعد ان تكون تعرضت للتخريب ومنه قد يعود انتاج اللعاب من جديد بشكل طبيعي لدى المرضى ,حتى ظهور هذه الدراسة لم يستطع العلماء تحديد موقع هذه الخلايا ضمن الغدة .
حاليا لويجك وزملاؤه وجدو خزانات هذه الخلايا ضمن القنوات المركزية للغدد النكفية , في التجارب أظهر الباحثون أنه اذا تم تعريض هذه المنطقة للأشعاعات لدى الجرذان والفئران فأن ذلك سيؤدي الى خسارة دائمة لإنتاج اللعاب .
بل أكثر من ذلك تم ربط شدة متلازمة جفاف الفم بكمية الأشعة التي تعرضت لها هذه القنوات في السابق ,وأظهر العلماء أنه يمكن تجنب هذه المنطقة الغنية بالخلايا الجذعية اُثناء العلاج بالأشعة .
كما يقول لويجك " نحن نعرف الأن أنه تجنيب الغدة اللعابية الرئيسية من الأشعة يمكن تحقيقه بتجنيب جزء صغير منها فقط "
وحاليا بدأ العلماء بتجربة سريرية مزدوجة لمعرفة ما مدى فائدة هذه الأستراتيجة في منع متلازمة جفاف الفم المرافقة للعلاج الشعاعي ويُتوقع أن تكتمل الدراسة خلال سنتين أو ثلاث سنين .
ترجم: أحمد الصياح
المصدر : هنا
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق