في العالم ، وبشكلٍ أخص في المجتمع العربي قد تُرى المرأة من قِبل الرجل على أنَّها ( ماكينة ) وظيفتها الأولى هي إنجاب الأطفال دون أدنى تفكير من هذا الرجل أو العائلة إذا كان هذا بالإتفاق بما تخلفه الولادات المتكررة من عواقب .
فتجد المرأة في مجتمعنا العربي وغالباً سيدات المناطق الريفية لا تقبل بيئتهن بأن تُنجب السيدة أقل من 10 أطفال مثلاً ، الأمر الذي يُشكل عبء اقتصادي كبير على العائلة والمجتمع .
بطبيعة الحال التدابير الوقائية وتنظيم الأسرة بدأ يأخذ مفعوله بشكل كبير في كثير من بلدان العالم إلَا أنّه في الواقع لم يُبصر النور في أوطاننا العربية .
اليوم ، خرجت دراسة امريكية طبية جديدة أضافت أهمية جديدة واستثنائية لمدى ضرورة تنظيم الأسرة والبحث عن الفواصل الزمنية المُناسبة بين الحمول .
وتُشير الدراسة التي أقامها ( برنامج أبحاث التوحد في قسم كايزر البحوث، في أوكلاند، كاليفورنيا ) إلى أنَّ الفترة الفاصلة الزمنية بين الحمل والثاني من شأنها بصورة واضحة أن تؤثر على إمكانية إصابة الجنين الثاني بنمط من أنماط مرض التوحد .
وتقول ليزا كورين ( مديرة هذا البرنامج ) :" إذا ما كان الفاصل الزمني بين الحمل الأول والثاني يصل لعامين ، فإنَّ الطفل الثاني مُؤهب للتعرض لنمط من أنماط التوحد أكثر بضعفين من أي طفل آخر وُلد بفاصل زمني مناسب عن الحمل الأول ".
وتُضيف مديرة برنامج أبحاث التوحد في أوكلاند :" أمَّا الفاصل الزمني الذي يزيد عن 6 سنوات فهو أيضاً يُعرض الجنين الثاني لخطر التوحد أكثر بثلاثة أضعاف من أي طفل ثاني وُلد بعد فاصلٍ زمني مناسب عن الحمل الأول ".
وأكدَّت ليزا أنَّ الأبحاث لا زالت جارية ، وأنَّ الدراسة المبدئية شملت مراقبة 45 ألف ولادة ثانية في مشافي كاليفارونيا لكنها لم تصل بعد لحد الكمال مُشيرةً إلى أنَّ الأمر يحتاج لمزيد من الدراسة .
وبحسب الدراسة فإنَّ الفاصل الزمني الأفضل الذي يجب أن يفصل بين الحمل والآخر يتراوح بين 36-47 شهراً .
ترجم : أحمد أبوقورة
المصدر : هُنا
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق