التهاب الكبد (c) قصة نجاح علاج في القرن الواحد والعشرين
يُدعى التهاب الكبد c بالوباء الصامت ويعد في امريكا من اكثر الاصابات الفيروسية التي تنتقل بالدم حيث يوجد في امريكا أكثر من7 مليون اصابة حتى الان ومعظهم لايعرفون بذلك .ولكن هذه الاصابة قد تؤدي الى تشمع الكبد او سرطان الكبد وهي الاستطباب المؤدي لزراعة الكبد في امريكا
الاشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مثل (متعاطي المخدرات الوريدية,والذين يضعون الوشوم ,والذين ينقلون الدم بشكل متكرر ) هؤلاء يجب ان يفحصوا بشكل دوري لتحري اصابتهم بالفيروس
انه وفي حال تم تشخيص الاصابة بالتهاب الكبد (c) فأنه يعد قابل للشفاء وليس كبقية الفيروسات التي تنتقل بالدم كالأيدز والتهاب الكبد (b ). لقد شهد علاج التهاب الكبد (c )تطورا كبيرا وسريعا حيث بداية كان يعالج بحقن الانترفيرون لوحده وكانت نسبة الشفاء 10%
ثم في منتصف عام 1990 اضيف له دواء ريبافرين وازداد معدل الشفاء الى 40 % وبقيت هذه الطريقة في المعالجة لمدة عشر سنوات .
الأنتشار الواسع لالتهاب الكبد(c) جعل من مسألة تطوير العلاج ونسبة الشفاء امرا ضروريا . وكانت الخطوة الأولى هي معرفة وفهم الية تضاعف الفيروس وبعد ان استطاع الباحثون معرفة التركيب الجزيئي للفيروس استطاعو تمميز نوعين من الانزيمات التي تدخل في عملية تضاعف الفيروس .و نتيجة لهذه الابحاث تم تطوير ادوية تعمل على هذه الانزيمات حيث تعمل هذه الادوية على الوقاية من التضاعف وتحسن من معدل الشفاء .
في عام 2011 وتحديدا بشهر مايو وافقت ادارة الغذاء والدواء الامريكية على داوئين جديدين لعلاج التهاب الكبد (c) وهما Boceprevir وTelaprevir،وهما من فئة الادوية التي تدعى مثبطات البروتياز .وتستخدم الى جانب الريبافرين والانترفيرون
وهذا العلاج الثلاثي حقق نسبة شفاء تتراوح بين 70 الى 75 %.
مدة العلاج تستمر من 24 الى 48 اسبوع .ويؤخذ هذين الدوائين ثلاث مرات يوميا لمدة تتراوح من 3 اشهر الى 44 اسبوع وهذا يتوقف على الحالة السريرية لكل مريض .
أن مثبطات البروتياز الجديدة ازدادت فعاليتها واثارها الجانبية التي قد تكون على شكل طفح جلدي يظهر من الاسبوع 4 الى 8 من بدء العلاج بال telaprevir ,وقد يحدث الم شرجي في اي وقت من الاوقات .معظم المرضى يعالجون بسهولة بكريمات موضعية وحبوب مضادات الهيستامين . boceprevir مرتبط بطعم سيء في الفم لدى معظم المرضى ويعتبرمزعج اكثر من كونه مشكلة حقيقية .وكلا الدوائين مرتبطين بحدوث فقر دم الذي يشفى ويتحدد من تلقاء نفسه .
منذ الموافقة على هذين الدوائين وبدأت الابحاث بتطويرهم بشكل سريع و تصنيع جيل ثاني من مثبطات البروتياز وتجربة المشاركات الدوائية معها لمعالجة الانواع المختلفة من التهاب الكبد(c) .وكذلك محاولة تقصير مدة العلاج وجعل العلاج جميعه فموي والغاء الانترفيرون كلها قيد التطوير .
ان معظم الادوية الفموية فقط لعلاج التهاب الكبد c من النوعين 2 و3 اصبحت متوفرة في بدايات 2014 وبنفس القدرة كما لوكان الانترفيرون من ضمنها ولكن مع اعراض جانبية قليلة ومدة علاج قصيرة .
ان ادوية الجيل الثاني من مثبطات البروتياز وهما Simeprevir و Sofosbuvir اصبحت في بداية 2014 هي المقبولة للعلاج وكلاهما يعطى مرة واحدة يوميا .وقد تستخدم في علاج النوع الاول من التهاب الكبد (c )بالأصافة الى الانترفيرون والريبافرين .
ان مدة العلاج بدواء ال simeprevir تترواح من 24 الى 48 اسبوع بينما مدة العلاج في الدواء الثاني sofosbuvir تستمر ل12 اسبوع .وقد وجد انه لايوجد تأثيرات جانبية واضحة لهذين الدوائين وان معدل الشفاء اعلى مقارنة بالعلاج الثلاثي .
بعد الموافقة على هذين الدوائين فأنه من الواضح انه سيكون هنالك انواع جديدة ستتوافر في الاسواق ,ويبدو واضحا انه سيتوافر علاج النوع الاول من التهاب الكبد c بحلول عام 2015 او 2016 بادوية فموية فقط .
مقارنة بالمعالجات التي كانت مستخدمة فان العلاجات الجديدة تتصف بانها تحقق معدل شفاء اعلى ,ومدة علاج اقصر , وتأثيرات جانبية اقل
مع الحظ وفي العقد القادم وتطور العلوم الطبية يجب ان تكون قادرة على علاج وشفاء الاصابة بنسبة 90%
يبقى التحدي الاكبر هو في اكتشاف الاصابة لان معظم المصابين غير مشخصين ولا شكَّ أنَّ علاج وشفاء التهاب الكبد (c) سيكون من قصص النجاح الطبية الرئيسية في القرن الواحد والعشرين
الاشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مثل (متعاطي المخدرات الوريدية,والذين يضعون الوشوم ,والذين ينقلون الدم بشكل متكرر ) هؤلاء يجب ان يفحصوا بشكل دوري لتحري اصابتهم بالفيروس
انه وفي حال تم تشخيص الاصابة بالتهاب الكبد (c) فأنه يعد قابل للشفاء وليس كبقية الفيروسات التي تنتقل بالدم كالأيدز والتهاب الكبد (b ). لقد شهد علاج التهاب الكبد (c )تطورا كبيرا وسريعا حيث بداية كان يعالج بحقن الانترفيرون لوحده وكانت نسبة الشفاء 10%
ثم في منتصف عام 1990 اضيف له دواء ريبافرين وازداد معدل الشفاء الى 40 % وبقيت هذه الطريقة في المعالجة لمدة عشر سنوات .
الأنتشار الواسع لالتهاب الكبد(c) جعل من مسألة تطوير العلاج ونسبة الشفاء امرا ضروريا . وكانت الخطوة الأولى هي معرفة وفهم الية تضاعف الفيروس وبعد ان استطاع الباحثون معرفة التركيب الجزيئي للفيروس استطاعو تمميز نوعين من الانزيمات التي تدخل في عملية تضاعف الفيروس .و نتيجة لهذه الابحاث تم تطوير ادوية تعمل على هذه الانزيمات حيث تعمل هذه الادوية على الوقاية من التضاعف وتحسن من معدل الشفاء .
في عام 2011 وتحديدا بشهر مايو وافقت ادارة الغذاء والدواء الامريكية على داوئين جديدين لعلاج التهاب الكبد (c) وهما Boceprevir وTelaprevir،وهما من فئة الادوية التي تدعى مثبطات البروتياز .وتستخدم الى جانب الريبافرين والانترفيرون
وهذا العلاج الثلاثي حقق نسبة شفاء تتراوح بين 70 الى 75 %.
مدة العلاج تستمر من 24 الى 48 اسبوع .ويؤخذ هذين الدوائين ثلاث مرات يوميا لمدة تتراوح من 3 اشهر الى 44 اسبوع وهذا يتوقف على الحالة السريرية لكل مريض .
أن مثبطات البروتياز الجديدة ازدادت فعاليتها واثارها الجانبية التي قد تكون على شكل طفح جلدي يظهر من الاسبوع 4 الى 8 من بدء العلاج بال telaprevir ,وقد يحدث الم شرجي في اي وقت من الاوقات .معظم المرضى يعالجون بسهولة بكريمات موضعية وحبوب مضادات الهيستامين . boceprevir مرتبط بطعم سيء في الفم لدى معظم المرضى ويعتبرمزعج اكثر من كونه مشكلة حقيقية .وكلا الدوائين مرتبطين بحدوث فقر دم الذي يشفى ويتحدد من تلقاء نفسه .
منذ الموافقة على هذين الدوائين وبدأت الابحاث بتطويرهم بشكل سريع و تصنيع جيل ثاني من مثبطات البروتياز وتجربة المشاركات الدوائية معها لمعالجة الانواع المختلفة من التهاب الكبد(c) .وكذلك محاولة تقصير مدة العلاج وجعل العلاج جميعه فموي والغاء الانترفيرون كلها قيد التطوير .
ان معظم الادوية الفموية فقط لعلاج التهاب الكبد c من النوعين 2 و3 اصبحت متوفرة في بدايات 2014 وبنفس القدرة كما لوكان الانترفيرون من ضمنها ولكن مع اعراض جانبية قليلة ومدة علاج قصيرة .
ان ادوية الجيل الثاني من مثبطات البروتياز وهما Simeprevir و Sofosbuvir اصبحت في بداية 2014 هي المقبولة للعلاج وكلاهما يعطى مرة واحدة يوميا .وقد تستخدم في علاج النوع الاول من التهاب الكبد (c )بالأصافة الى الانترفيرون والريبافرين .
ان مدة العلاج بدواء ال simeprevir تترواح من 24 الى 48 اسبوع بينما مدة العلاج في الدواء الثاني sofosbuvir تستمر ل12 اسبوع .وقد وجد انه لايوجد تأثيرات جانبية واضحة لهذين الدوائين وان معدل الشفاء اعلى مقارنة بالعلاج الثلاثي .
بعد الموافقة على هذين الدوائين فأنه من الواضح انه سيكون هنالك انواع جديدة ستتوافر في الاسواق ,ويبدو واضحا انه سيتوافر علاج النوع الاول من التهاب الكبد c بحلول عام 2015 او 2016 بادوية فموية فقط .
مقارنة بالمعالجات التي كانت مستخدمة فان العلاجات الجديدة تتصف بانها تحقق معدل شفاء اعلى ,ومدة علاج اقصر , وتأثيرات جانبية اقل
مع الحظ وفي العقد القادم وتطور العلوم الطبية يجب ان تكون قادرة على علاج وشفاء الاصابة بنسبة 90%
يبقى التحدي الاكبر هو في اكتشاف الاصابة لان معظم المصابين غير مشخصين ولا شكَّ أنَّ علاج وشفاء التهاب الكبد (c) سيكون من قصص النجاح الطبية الرئيسية في القرن الواحد والعشرين
ترجم : أحمد الصياح
المصدر : هنا
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق