هل تُساهم العقاقير المُستخدمة في علاج الداء السكري من تخفيف حدة سرطان الدم المزمن ( CML ) أو حتى إزالة مصدره تماماً !؟ يبدو أنَّ هذا السؤال هو الثورة المقبلة في عالم الطب في العالم الذي يُقدر هذا العلم .
فبحسب آخر الدراسات وجد الباحثون أنَّ المرضى الذين يُعانون من سرطان الدم المزمن والذين يتلقون علاجاً بالدواء المُنتخب لسرطان الدم وهو ( imatinib ) و في الوقت ذاته يتلقون العقار ( جليتازون - دواء مُستخدم لعلاج النمط الثاني من الداء السكري ) حصلوا على فرصة نجاة تمتد لـ 5 سنوات
Imatinib و المعروف تجاريا باسم جليفيك، يتمتع بسجل حافل في السيطرة على سرطان الدم النخاعي المزمن، والسماح للمرضى أن يعيشوا حياة طبيعية تقريباً. ولكن على الرغم من فعاليته إلَّا أنَّ الخلايا السرطانية الخاملة والمقاومة لأدوية اللوكيميا يُمكن أن تتفعل في أي وقت لتتحول في وقت لاحق إلى خلايا شديدة العدوانية .
وحول هذا الصدى الشائع حول الدراسة يقول لي غرينبرغر ( رئيس الجمعية العالمية لسرطان الدم واللمفوفا ) :" جليفيك يمكن أن يُسيطر على المرض ولكن لا يمكن له قط التخلص من مصدر هذا المرض "
ويُضيف :" كما يدِّعي البحث الجاري ، فإنَّ إضافة الجليتازون من شأنها أن تقضي على الخلايا السرطانية في الدم تماماً في حالة السرطان المزمن ، لا شكَّ أنَّ هذا سيكون رائعاً لكن لنكن واقعيين ، حتى الآن هي مجرد دراسة صغيرة جارية ".
بدوره تحدث الأستاذ الدكتور فيليب ليبولخ ( أستاذ الطب وبيولوجيا الخلية في جامعة باريس ) عن هذه الدراسة التي يترأسها ويؤكد :" حتى الآن نحن في صدد نتائج مُبشرة ، الطريقة العلاجية التي نتبعها وقمنا بتجربتها على 3 مرضى أعطت نتائج جيدة ،ربما أستطيع القول أنَّ هذه الطريقة العلاجية أدت إلى خمول الخلايا السرطانية وقادرة على القضاء عليها تماماً ، نحن الآن سنعمل بلا شك على مزيد من الأبحاث ".
ترجم : أحمد أبوقورة
المصدر : هُنا
ليست هناك تعليقات :
اضافة تعليق