الأربعاء، 11 نوفمبر 2015

د. سعد يكتب .. هل يحدث التهاب العضلة القلبية كاختلاط للإنفلونزا ؟ وكيف يتم تشخيصه ؟




تُعد الانفلونزا مرضاً معدياً ( ينتقل من خلال رذاذ العطس أو السعال أو استخدام الأدوات الخاصة بالمصاب ) و يصيب الجهاز التنفسي و يحدث نتيجة عدوى فيروسية، تتسبب الإنفلونزا بالحمى ، التعب و الصداع ، و تشيع الإصابة بها في فصل الشتاء .

لكن .. هل قد تؤدي الإصابة بالانفلونزا إلى التهاب عضلة القلب ؟ فما مدى شيوع هذا الأمر .. وهل هُناك وسائل استقصائية لهذا !؟

في الواقع .. التهاب العضلة القلبية اختلاط غير شائع للانفلونزا ، لكن حاضر .. حيث يحدث بنسبة 11% فقط حسب الدراسات العالمية ، بالرغم من كونه لم يُعلم حتى الآن إن كانت هذه الحالات لها علاقة بالسلالة الفيروسية التي احدثت الإنفلونزا .


بطبيعة الحال ، في بداية الإصابة قد تكون الأعراض خفيَّة لكنَّ بعض الحالات المُسجلة أظهرت فعلياً قدوم مرضى بحالات غشي ، اضطراب نظميات قلبية والموت المفاجئ .

والسؤال المطروح ، كيف يُمكن تشخيص هذه الحالة ، والإجابة تتناول عدة مجالات ، فالتهاب العضلة القلبية يُشخص على أساس سريري ، اختبارات مصلية ، وسائل تصويرية .

السمة السريرية المُميزة لالتهاب العضلة القلبية التالي لاصابة بانفلونزا هو التدهور السريع ( انكسار المعاوضة ) في الدورة الدموية والذي يحدث بعد أسبوعين فقط من ظهور أول أعراض الانفلونزا .

بالنسبة لتخطيط القلب الكهربائي ، فإنَّه لا يزال اختبار حساس لالتهاب العضلة القلبية رغم كونه حساس أيضاً لكل الأمراض القلبية الأخرى .

وفي حقيقة الأمر فإنَّ أي اضطراب على مُخطط القلب الكهربائي قد يتماشى مع التهاب عضلة القلب بما في ذلك تطاول QT والفولتاج المنخفض فيما تبدو علامات احتشاء كاذب بتواجد Q و تطاول ST إحدى علامات الإنذار .

يمكن تشخيص التهاب عضلة القلب مع استخدام خزعة شغاف وعضلة القلب لكن ضع في ذهنك السلبية الكاذبة وهي الشائعة جداً ، فمعظم الدراسات لالتهاب العضلة القلبية التالي للإنفلونزا سواءً لدى البشر أو الحيوانات لم يظهر أي تكاثر فيروسي ( للسلاسة التي أحدثت إصابة الانفلونزا ) ضمن العضلة القلبية .



ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015/2016 SPU-MED