الاثنين، 7 ديسمبر 2015

بارقة أمل تلوح في سماء الأطفال الذين يعانون من سرطان الدم

الكثير سمع او رأى كيف ضجت مواقع التواصل الأجتماعي والأخبار بقصة هذا العلاج الجديد في سرطان الدم لدى الأطفال وقصة الطفلة ليلى .لنتعرف ماهو هذا العلاج ؟

يبقى سرطان الدم هو اشيع سرطان يصيب الأطفال ويعتبر علاجه متعب للطفل جسديا ونفسيا له ولأهله على حد سواء .وفي تجربة جديدة يقول خبراء بأنه تقنية تعديل وراثية جديدة استخدمت مؤخرا وبنجاح لعلاج طفل مصاب بسرطان الدم والتي قد تصبح يوما ما الطريقة المتبعة في علاج الأطفال الأخرون المصابون بهذا المرض .

الطفلة ليلى ريتشارد التي شُخص لها ابيضاض لمفاوي حاد (ALL) في مشفى غريت اورموند ستريت في لندن حيث عُولجت هناك ايضا حيث حاول الأطباء علاجها بعدة طرق ولكنها جميعها فشلت .






قامت المشفى بالحديث مع عائلة ليلى عن  فرصة تجريب علاج جديد وهو علاج لازال قيد التجربة ولم يطبق إلا على الفئران
حيث قام الباحثون باخذ دم من متبرع وقامو بفصل خلايا الدم البيضاء التائية (وهي الخلايا التي بشكل طبيعي تحارب الأنتانات في الجسم) ثم قامو بتعديل وراثي على هذه الخلايا لأعطاءها القدرة على محاربة السرطان وقامو بحقنها في جسم الطفلة ليلى .


يقول الدكتور وسيم قاسم وهو احد الدكاترة الذين اشرفو على حالة ليلي بأنه " في المستقبل قد يتم استخدام نفس التقنية في علاج سرطانات الدم الأخرى مثل ابيضاض الدم اللمفاوي المزمن او الاورام النقوية " .
ولكن عالرغم من ذلك يبدو انه سيكون من الصعب استخدام هذا النوع من العلاج في حالات الأورام الصلبة ,حيث يفكر الباحثون بأمكانية استخدام هذا العلاج في علاج بعض هذه الأورام الصلبة مثل النوروبلاستوما (ورم ينِشأ على حساب خلايا الأعصاب )

يقول الدكتور مادان " أن الذي جعل من حالة ليلى حالة خاصة هو استخدام خلايا تائية معدلة "
أن التقنية الوراثية التي استخدمها الباحثون في علاج ليلى تسمى
(TALEN (Which stands for transcription activator-like effector nucleas  وهي تتضمن انزيم يقوم بعمل مقص دقيق جدا حيث يقوم بقطع الجينات 

في حالة ليلى قام الباحثون بقطع جزء نوعي من ال DNA  لخلايا المانح وقامو باصلاح الخلل في التركيبة الجينية
حيث تم اعادة برمجة الخلايا بشكل وراثي لتهاجم الخلايا السرطانية .

ويقول الدكتور مادان " بأنه ليس من الواضح ماهي المدة التي ستبقى فيها ليلى في هوادة من السرطان . نحن لانعلم ان كانت انتقلت الى مرحلة الشفاء ,ولكن العلاج جعلها في فترة من الهوادة كافية للأطباء لأجراء عملية زرع النقي, الذي من شأنه ان يجعلها في فترة هوادة طويلة "

في حالة ليلى أن العلاج لم يستغرق سوا عشر دقائق فقط ,حيث تم حقن الخلايا المعدلة وراثيا عبر خط وريدي ,ولكن بعد الحقن تم عزل ليلي لعدة أشهر خوفا من عدوى انتانية بحكم ان جهازها المناعي ضعيف .

حالما أنتهت الخلايا المعدلة من القضاء على الخلايا السرطانية خضعت ليلى لعملية زرع النقي وذلك لأستبدال جهازها المناعي بالكامل بخلايا سليمة ,حاليا ليلى في فترة نقاهة في البيت وتراجع المشفى بشكل دوري للأطمنان على النقي وعلى خلاياها الدموية بحسب ما قالته المشفى .

الأطباء الذين قامو بعلاج ليلى مع الباحثين من جامعة لندن وشركة سيلستيس للتكنولوجيا الحيوية ,عملو على صقل هذه الخلايا التائية ,هذه الخلايا تجمع من متبرعين حيث يتم تعديلها وتجميدها بكميات بحيث تكون موجودة بحال احتاج اي مريض خلايا تائية .

يقول الدكتور مادان بأنه الفائدة الرئيسية من هذه التقنية هي ان وقت اعطاء العلاج اصبح اقل ,كما يقول بأن هذا العلاج سيغير من مجال علاج السرطان بشكل كامل .

حاليا ان هذا النوع من العلاج بحاجة للمزيد من الأختبارات والبحوث والتجارب السريرية ويتم حاليا التخطيط للبدء بدراسة هذا العلاج بحلول بداية عام 2016



ترجم :أحمد الصياح 
المصدر : هنا

ليست هناك تعليقات :

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2015/2016 SPU-MED